إهداء

﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾[1]

أهدي هذا المجهود المتواضع إلى أرواح جميع الشهداء الأبرار في سورية الذين قدموا دماءهم الطاهرة من أجل الحرية والكرامة والعدالة.

تحية إجلال وإكبار لإخواننا وأخواتنا المعتقلين الأبرياء في سجون الظلم والقمع والاستبداد مع خالص التقدير لتضحياتهم العظيمة من أجل سورية الحرة.

كل الاحترام للملايين من الأحرار الشرفاء الذين يناضلون في سبيل نيل الحرية واستعادة الكرامة السليبة تحت نير الاحتلال البعثي/الأسدي الطائفي البغيض في سورية.

خالص الشكر والامتنان لزملائي الأعزاء في مركز سورية الاستشاري ولجميع أصدقائي الكرام الذين قدموا لي المساعدة العلمية والنصائح العملية القيمة لإنجاز هذا الكتاب.

إلى أمي وأبي،،، الذين فُرضت عليهم الهجرة قسرياً والغربة بعيداً عن ديارهم منذ بداية ثورة الحرية والكرامة في سورية، وكانوا معي في كل لحظة يشاهدون معاناتي عن قرب ويدعون لي كما عهدتهم دائماً، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظهما لي ويجعلني باراً بهما ويعينني على الإحسان لهما.

وإلى شريكة حياتي زوجتي العزيزة المخلصة الصابرة،،، الكلمات تعجز عن شكرها لوقوفها معي ورعايتها لي في طريق متاعب الحياة الشائكة التي شاركتني فيها أفراحها السعيدة وآلامها الحزينة، وهي تحملت معي خلال السنوات الستة الماضية مصاعب مالية ومعنوية قاهرة كان نتيجتها ضغوط نفسية هائلة ومشاكل صحية خطيرة عانيت منها كثيراً، ولا أنسى معروف أهلها الكرام الذين لم يُقصروا معي أبداً وبدعمهم الدائم لي بقيت صامداً حتى النهاية أقول الحق بكل صدق وصراحة وأنشر الحقيقة كاملة من أجل وطني المنكوب.

وأخيراً،،، إلى ابني الوحيد "إبراهيم" الذي أرجو أن يكبر ويرى بلده سورية وقد تم إعادة إعمارها وأصبحت دُرَّة بلاد الشرق الأوسط وعادت لمكانتها التاريخية الكبيرة والعريقة بين الدول العربية بجهود أبنائها الأحرار الشرفاء.


[1] القرآن الكريم: سورة الكهف – الآية 10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق